بســــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
أيها القراء الكرام ، السلام عليكم ، يشرفني أن أنقل إليكم فحوى ووقائع رحلة الأباضيين إلى بلدية بلدة عمر قرب مدينة تقرت التابعة لولاية ورقلة ، في يوم الجمعة : 24 أفريل سنة 2009 م وفي الصبيحة قدم وفد من الأباضيين متكون من شيوخ وكهول وشباب قرابة 80 نفرا من بينهم مصورون تحت قيادة الشيخ ناصر خليفة الشيخ بيوض رحمه الله ، وهم أعيان بني مزاب من مختلف المدن في رحلة ثقافية الى ضريح الولي الصالح سيدي محمد السايح جــد أولاد السايح ، وبالفعل دخلوا خلوة الولي الصالح للتبرك والاطلاع ثم اتجهوا نحو الضريح وهنا شرع الشيخ الناصر في تلقين المعلومة للوفد المرافق له بأن هذا الضريح هـــو جد بني مزاب سيدي محمد بن بوبكر وليس سيدي محمد السايح كما هو شائع ومعروف ….وهنا ثارت ثائرة بعض الحضور من أولاد السائح وتدخلوا لمقاطعة كلام الشيخ الناصر وقادوا الوفد الزائر الى المكان المخصص للاستقبال والتشريفات في باحة المسجد وتدخل السيد: مشري عبد الناصر أستاذ جامعي من جامعة قاصدي مرباح ورقلة مرحبا بالحضور وبالوفد الزائر وطلب بتكوين فوجي عمل من الطرفين وفعلا تم ذلك ، ودار النقاش وتم التوصل الى النتيجة وتصحيح المفهوم الخاطىء لدى الوفد الزائر في تاريخ المنطقة عامة وتاريخ أولاد السايح خاصة حيث أن بلدة كانت تسمى ب تينسلـــــي في عهد الدولة الرستمية وهي بالضبط بقايا المدينة الأثرية جنوب ضريح الولي الصالح سيدي محمد السايح بحوالي : 600 متر وفعلا يوجد بها ضريح الولي الصالح والعلامة الشهير: سيدي محمد بن بوبكر ومعروف لدى الكبار مكانه بالضبط ، وللعلم أن المنطقة كلها كانت تحت حكم الدولة الرستمية آنذاك ، ولقد أقتنع الوفد الزائر بما قيل في المداخلة وتم تصحيح المفهوم الخاطىء على أن تصحح المفاهيم الأخرى في كل من العطف ب غرداية ، المبنى الأثري المقابل لثانوية الفرسطائي ، والمباني الأثرية الأخرى بالقرارة في السوق القديم ومقبـــــرة سيدي أحمد بن السايح وسط النخيل بالقرب من النسيج العمراني بمكان يسمي ب المبرتخ ، هذه المعالم الأثرية ذات الدلالات التاريخية المحددة للهوية.
